أكد أشرف صبري، الرئيس التنفيذي لشركة فوري، على أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتخصصة التي تمثل نحو 23 مليون مواطن، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح أن هذه الشركات تعد من المحركات الرئيسية للاقتصاد، حيث تعمل في العديد من القطاعات المختلفة، ورغم أهميتها، أشار صبري إلى أن هذه الشركات تواجه تحديات كبيرة بسبب عمل العديد منها خارج الإطار الرسمي، مما يحرمها من الاستفادة من التمويل، التأمين، والتكنولوجيا الحديثة.
وشدد صبري على أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بتشغيل هذه الشركات ودعمها، إلا أن هناك حاجة ماسة لتوفير بيئة داعمة تتيح لها الوصول إلى الموارد التي تحتاجها لتحقيق النمو.
في هذا السياق، أشار إلى أن التكنولوجيا باتت من العوامل الرئيسية التي تساعد على زيادة الإنتاجية ، وبحسب صبري، فإن تمكين الشركات الصغيرة من استخدام الأدوات الرقمية يسهم في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن البنوك تظل مترددة في تمويل هذه الشركات بسبب المخاطر المرتفعة، وهو ما يفتح المجال أمام شركات مثل فوري للعب دور محوري في دعم هذه الشركات.
وأوضح أن فوري استثمرت بشكل كبير في شركات متخصصة في الأنظمة المالية، المبيعات، والتكنولوجيا، بهدف تعزيز قدرة هذه الشركات على التوسع وتحقيق النجاح.
وفيما يتعلق بالأداء المالي لشركة فوري، كشف صبري عن تحقيق الشركة لإيرادات تصل إلى 4 مليارات جنيه خلال الربع الثالث من عام 2024، مما يعكس التوسع الكبير في أنشطتها.
وأشار إلى النمو الملحوظ الذي شهدته الشركة في قطاع الأفراد من خلال تطبيق “ماي فوري”، الذي شهد تضاعفًا في حجم المعاملات السنوية، إضافة إلى تزايد الطلب على حلول قبول المدفوعات الرقمية، التي نمت بنفس الوتيرة.
كما تحدث صبري عن خطط فوري المستقبلية، حيث أكد أن الشركة بصدد إطلاق خدمات تحويل الأموال، وتعمل حاليًا على إجراء مفاوضات مع عدة شركات لتنفيذ هذا المشروع.
وأشار إلى أن فوري تواصل استراتيجيتها للتوسع الخارجي من خلال شراكات في أسواق السعودية والإمارات، في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة عملائها وتعزيز حضورها الإقليمي.
وفي إطار الاستراتيجيات المستقبلية، ذكر صبري أن الشركة تدرس الحصول على رخصة بنك رقمي، وأن هذا المشروع يخضع لإعادة تقييم مستمرة بهدف ضمان تحقيق أقصى استفادة لشركة فوري.
