حازم المنوفي، رئيس جمعية “عين لحماية التاجر والمستهلك” وعضو شعبة المواد الغذائية

“في ضوء الحادث المؤلم الذي شهدته محافظة الدقهلية، والذي أسفر عن وفاة طفلين إثر تناولهما لوجبة من الشعيرية سريعة التحضير والمعروفة بـ “النودلز”، تتوجه جمعية “عين لحماية التاجر والمستهلك” بتعازيها الحارة إلى أسر الضحايا، وتؤكد على ضرورة التعامل الجاد مع هذه القضية التي تثير تساؤلات كثيرة حول سلامة بعض المنتجات الغذائية المتداولة في الأسواق.

نحن في الجمعية، وضمن مسؤولياتنا تجاه حماية حقوق المستهلك، نود التأكيد على أن التاجر لا يتحمل أي مسؤولية عن مكونات أو طرق إنتاج مثل هذه المنتجات. فدور التاجر ينحصر في توفير المنتجات المعتمدة والمصرح بها من الجهات المختصة، وهو لا يتدخل في عمليات الإنتاج أو اختيار المواد الخام المستخدمة. لكننا في ذات الوقت نؤكد على أن التاجر يعتبر حلقة وصل بين المنتج والمستهلك، ولديه دور أساسي في تقديم السلع المتوافقة مع المعايير الصحية.

نحن نؤمن أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الجهات الرقابية، مثل وزارة الصحة، التي يجب أن تقوم بتشديد الرقابة على جميع المنتجات الغذائية، خاصة تلك التي تحتوي على مكونات قد تشكل تهديدًا لصحة المستهلك. كما أن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تعزيز آليات الفحص الدقيق والتحليل الشامل لجميع المواد الغذائية قبل السماح بدخولها الأسواق.

ونحن إذ نؤكد على هذه النقاط، فإننا ندعو أيضًا إلى توعية الأسر والمستهلكين بضرورة التحلي بالوعي الصحي، وتجنب الاعتماد على الأطعمة السريعة التي قد تحتوي على مواد غير آمنة، وبدلاً من ذلك، يجب تشجيع الأطفال على تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة تشمل الخضروات والفواكه، وتوفير العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.

وأخيرًا، نكرر دعوتنا إلى ضرورة التعاون بين جميع الأطراف المعنية، سواء كانت جهات رقابية أو تجارية، لضمان سلامة وصحة المستهلك المصري وحمايته من أي منتج قد يعرضه للخطر.”