إتمام تركيب المستوى الثالث من وعاء الاحتواء لمبنى المفاعل الثاني بمحطة الضبعة النووية

أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء عن إتمام تركيب آخر شريحة من المستوى الثالث لوعاء الاحتواء الداخلي في الوحدة الثانية من محطة الضبعة النووية. تم ذلك يوم الجمعة الموافق 4 يوليو 2025، في خطوة هامة نحو تحقيق تقدم في المشروع القومي للطاقة النووية في مصر.

يُعد وعاء الاحتواء الداخلي هيكلًا أسطوانيًا يضم المعدات الخاصة بالدائرة الأولية للمحطة. يتكون المستوى الثالث من 12 شريحة مسبقة الصنع تم تصنيعها داخل الموقع، حيث يبلغ ارتفاع الشريحة 4 أمتار ويتراوح وزنها ما بين 40 و100 طن. كما تحتوي هذه الطبقة على أكبر شريحة في الهيكل بأكمله، التي تمتد طولها إلى 17 مترًا.

شهد عملية تركيب المستوى الثالث نحو 50 متخصصًا، واستخدمت رافعة ثقيلة بقدرة 1350 طنًا لتنفيذ العمل في وقت قياسي لم يتجاوز الأسبوعين. كما قاموا بتركيب الجزء المدمج من القفل الهوائي المخصص لنقل المعدات الخاصة بالمفاعل.

تصريحات المسؤولين

الدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية، أكد أن هذا الإنجاز يمثل خطوة هامة نحو تنفيذ رؤية مصر 2030 لتأمين مصادر طاقة موثوقة ومستدامة، ويعكس التزام الهيئة بمعايير الجودة والسلامة العالمية. وأشاد بالجهود المشتركة بين الفرق الهندسية والفنية المصرية والروسية، بالتعاون مع شركة “أتوم ستروي إكسبورت” الروسية.

أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، أشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس فعالية النظام الإنتاجي لشركة روساتوم، الذي مكن من تنفيذ هذا العمل المنهجي بسرعة وكفاءة. وأضاف أنه من المتوقع أن يتم تركيب مستوى إضافي من وعاء الاحتواء الداخلي في الأشهر القادمة.

عن محطة الضبعة النووية

عد محطة الضبعة النووية أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ومن المقرر أن تتكون من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها باستخدام مفاعلات الماء المضغوط من الجيل الثالث المطور. تتميز هذه المحطة بأنها تمثل أحدث التقنيات النووية، حيث يوجد مفاعلان منها يعملان بنجاح في محطات نووية خارج روسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يتم تنفيذه بناءً على عقود مبرمة في ديسمبر 2017 بين الجانب المصري والروسي، حيث تشمل الاتفاقيات توريد الوقود النووي طوال فترة تشغيل المحطة وتدريب الموظفين، فضلاً عن بناء منشآت خاصة لتخزين الوقود النووي المستنفد.