شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في حفل الافتتاح الرسمي لمؤتمر التعدين الدولي في نسخته الرابعة، الذي يُعقد في العاصمة السعودية الرياض. ويُعتبر المؤتمر منصة دولية هامة تجمع الحكومات والمستثمرين في قطاع التعدين لمناقشة أبرز التحديات التي يواجهها القطاع، بالإضافة إلى استكشاف حلول مبتكرة تدعم استدامته وتضمن مستقبله.
كلمات الافتتاح والتوجهات المستقبلية لقطاع التعدين
ألقى بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، كلمة الافتتاح، حيث أكد على الأهمية المتزايدة التي توليها المملكة لقطاع التعدين، مشيرًا إلى أن السعودية تسعى لتحقيق رؤية 2030 من خلال تطوير هذا القطاع ليكون ركيزة ثالثة في الاقتصاد الوطني بجانب النفط والبتروكيماويات. واستعرض الخريف أبرز الإنجازات التي حققها قطاع التعدين في السنوات الماضية، مؤكدًا على أهمية المؤتمر كمنصة رئيسية لمناقشة مستقبل هذا القطاع في ظل التحديات العالمية.
تطور المؤتمر والتعاون الدولي
أشار الخريف إلى التطور الكبير الذي شهده المؤتمر هذا العام، سواء من حيث الحضور الدولي أو المواضيع التي تم طرحها للنقاش، موضحًا أن التركيز كان منصبًا على قضايا الاستدامة وتوفير المعادن الحرجة اللازمة للنمو الصناعي. كما لفت إلى إطلاق مبادرات جديدة، مثل “المائدة المستديرة الاستراتيجية” التي تجمع ممثلي الحكومات والشركات لمناقشة سبل تطوير القطاع وطرح حلول فعّالة لتجاوز التحديات.
أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص
في ختام كلمته، شدد الخريف على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومات، الشركات، والمستثمرين من أجل استغلال الثروات المعدنية بشكل أمثل. وأكد على أهمية العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص والمستثمرين وموردي التكنولوجيا من أجل دفع عجلة النمو في هذا القطاع الحيوي، الذي يعد من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.