الرئيسيةاخبار“كارفور توقف عملياتها في عمان والأردن في خطوة تثير ردود فعل واسعة”
اخباراسواق عربية وعالمية

“كارفور توقف عملياتها في عمان والأردن في خطوة تثير ردود فعل واسعة”

عيد ميلاد كارفور

أعلنت شركة “كارفور” عن توقف جميع عملياتها في سلطنة عمان اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، الموافق السابع من يناير 2025. في بيان رسمي، أعربت الشركة عن شكرها العميق للعملاء في السلطنة على دعمهم المستمر طوال الأعوام الماضية، وقالت: “نعتذر عن أي إزعاج قد يحدث نتيجة لهذا القرار، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية”.

وفي وقت سابق من العام 2024، اتخذت مجموعة “ماجد الفطيم”، وكيل علامة “كارفور” في الأردن، قرارًا مشابهًا بإغلاق جميع فروعها في المملكة. وأكدت الشركة في منشور على صفحتها في موقع “فيسبوك” أنها لن تواصل عملها في الأردن، مشيرة إلى أنها تشكر العملاء على ولائهم وتعتذر عن أي اضطراب قد يسببه القرار.

على صعيد آخر، قامت مجموعة “ماجد الفطيم” بإطلاق علامة تجارية جديدة تدعى “هايبر ماكس” في الأردن، وهي متخصصة في بيع المواد الغذائية. في البيان الذي أعلنت فيه عن التدشين، قالت المجموعة إنها تسعى من خلال “هايبر ماكس” لتقديم تجربة تسوق جديدة تمامًا في السوق الأردني عبر 34 فرعًا منتشرًا في مختلف المناطق. وأوضحت أن المتاجر ستوفر مجموعة متنوعة من المنتجات المحلية والعالمية لتلبية احتياجات العملاء المختلفة.

يذكر أن قرار إغلاق فروع “كارفور” في الأردن كان يعد بمثابة “انتصار للشعب الأردني”، الذين نظموا حملات واسعة لمقاطعة العلامة التجارية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، خاصة بعد انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023. هذه المقاطعة تعززت إثر ظهور مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها جنود إسرائيليون يحملون أكياس طعام عليها شعار “كارفور”، مما أثار غضبًا واسعًا في الشارع الأردني.

في السياق نفسه، كان استطلاع للرأي أُجري في الأردن قد أظهر أن أكثر من 90% من المشاركين في الحملة دعموا فكرة المقاطعة. تعكس هذه النسبة حجم التضامن الكبير من قبل الشعب الأردني مع فلسطين، ويظهر مدى رفضهم لعلاقة “كارفور” التجارية مع إسرائيل.

“كارفور”، التي تعد من أكبر شركات البيع بالتجزئة في أوروبا، كانت قد دخلت السوق الإسرائيلي في مايو 2023 بفتح العديد من الفروع هناك، لتصبح بذلك أول سلسلة تجارية أجنبية تعمل في إسرائيل. ورغم محاولاتها لتوسيع نطاق عملياتها في إسرائيل، إلا أن ذلك واجه اعتراضًا واسعًا من بعض الدول العربية، مما دفعهم إلى اتخاذ قرارات مقاطعة ضدها.

ويعد هذا التطور في عمليات “كارفور” بمثابة تحول جديد في سوق التجارة العالمية، حيث تتجه الشركات الكبرى نحو اتخاذ قرارات صعبة استجابةً لضغوطات المقاطعة الشعبية التي تعبر عن القيم السياسية والإنسانية للشعوب العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *