شهد ميناء دمياط في عام 2024 العديد من الإنجازات والفعاليات البارزة التي أسهمت في تعزيز مكانته كأحد الموانئ الرائدة في مصر، وتأكيد دوره الحيوي على الصعيدين المحلي والدولي. من أبرز هذه الإنجازات كان نجاح الميناء في استقطاب سفن الحاويات العملاقة، حيث استقبل سفينة “Salahuddin” التابعة للخط الملاحي Hapag-Lloyd، وهي واحدة من أكبر السفن التي ترسو في الميناء، حيث بلغ طولها 368 مترًا وعرضها 51 مترًا. كما استقبل ميناء دمياط سفينة “ONE FANTASTIC” التابعة للخط الملاحي Ocean Network Express، مما يعكس جاهزية الميناء لاستقبال السفن ذات الغاطس الكبير.
في إطار تعزيز خدماته اللوجستية، نجح ميناء دمياط في إضافة مزيد من الخدمات المتميزة بالتعاون مع وزارة النقل وبقية الوزارات، مثل قرار إضافة الميناء إلى مجموعة الموانئ التي يتم الإفراج عنها للأقمشة ومنتجاتها بموجب القرار الوزاري رقم 261 لسنة 2024. وفي سياق متصل، شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في احتفالية تشغيل أول خط رورو بين ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالي، مما فتح أبوابًا جديدة للصادرات المصرية في الأسواق الأوروبية.
كما شهد الميناء تعزيزًا للتعاون الدولي حيث وقعت هيئة ميناء دمياط العديد من مذكرات التفاهم مع موانئ دولية وهيئات حكومية، مثل مذكرة التفاهم مع موانئ شمال البحر التيراني لتطوير طرق نقل الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع دول مثل بولندا ومدغشقر وسيراليون في مجالات النقل البحري وتبادل الخبرات.
وتحقيقًا لرؤية الحكومة في تعزيز التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية، أطلق ميناء دمياط العديد من المشروعات التكنولوجية، كما فاز بجائزة السبق في تفعيل النماذج الإلكترونية في تطبيق الاتفاقية الدولية لتيسير المرور البحري. وفي مجال الاستدامة، شارك الميناء في فعاليات “ساعة الأرض” لتسليط الضوء على قضايا التغيرات المناخية.
تواصل هيئة ميناء دمياط العمل على تحسين خدماته وتوسيع التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم مع العديد من الجامعات والمعاهد مثل جامعة بني سويف وجامعة المنصورة لتبادل المعرفة وتطوير الكوادر البشرية.
علاوة على ذلك، استمر الميناء في توفير خدمات تدريبية وتثقيفية للمجتمع المحلي والعاملين في الميناء، مثل الندوات حول الهيدروجين الأخضر والابتكار في مجال سلاسل الإمداد واللوجستيات.
ختامًا، استطاع ميناء دمياط خلال عام 2024 تحقيق خطوات كبيرة نحو تطوير بنيته التحتية، وتوسيع شراكاته الدولية، وتعزيز القدرة التنافسية لمصر على المستوى العالمي، مما يعكس التزامه بمواكبة أحدث التطورات في مجال النقل البحري واللوجستيات.