أشاد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العربي – اليوناني الثاني عشر، الذي استضافته العاصمة اليونانية أثينا، بحضور وزير التنمية في اليونان، كوستاس سكريكاس kostas skrekas، نائب وزير البيئة والطاقة في اليونان ألكسندرا سدوكو Alexandra Sdoukou، رئيس الغرفة العربية – اليونانية جيرونيكولاس هاريس، أمين عام الغرفة العربية اليونانية، رشاد مبجر، بالإضافة إلى حشد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، وشخصيات وزارية واقتصادية من الجانبين العربي واليوناني، بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع اليونان والعالم العربي “حيث يتشارك الجانبان الكثير من القواسم المشتركة والقيم والمبادئ، وفي مقدمها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والالتزام بالقانون الدولي.
وهنا يتجلّى موقف اليونان السياسي والدبلوماسي المشرّف والداعي إلى إنهاء الحرب في غزّة ووقف القتل والدمار، والمؤيّد لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وهو ما أعلن عنه بوضوح رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال كلمته في قمة القاهرة للسلام التي عقدت بتاريخ 21-10-2023، بقوله إنّ عملية السلام المتعلقة بالصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ينبغي لها أن تستمر على أساس حل إقامة دولتين، بهدف إنهاء هذا الصراع”.
يمرّ العالم اليوم بمرحلة استثنائية حافلة بالتحديات لم تسلم من تداعياتها أية دولة في العالم، وبالرغم من الأحداث والتطورات، لكنّ العلاقات الاقتصادية بين اليونان والبلدان العربية شهدت تطورا ملحوظا، وإن كان لا يرتقي إلى مستوى الآمال والطموحات. لافتا إلى أنّ “اليونان تشهد تعافيا اقتصاديا في الآونة الأخيرة حيث حققت نموا هو الأعلى منذ سنوات طويلة تجاوز حدود 6 ٪ ، وهذا مؤشّر هام جدّا يفتح الباب أمام دوائر الأعمال من كلا الجانبين العربي واليوناني من أجل استغلال هذا التحوّل الاقتصادي البنّاء والإيجابي من أجل العمل على إنعاش العلاقات الاقتصادية العربية – اليونانية وتطويرها ليس على صعيد فقط رفع مستوى حجم التبادل التجاري (الاستيراد والتصدير) والذي لا يتجاوز بطبيعة الحال حدود 7 مليار دولار، ولا يرقى بالتالي إلى الآمال والطموحات”.